Monday, June 10, 2019

لِمَ ظلت إحدى أضخم كنائس أوروبا نحو 137 عاما غير مكتملة ومن دون تصريح بناء؟

أصدرت برشلونة أخيرا تصريح إجازة بناء لأحد أشهر مزاراتها السياحية بعد 137 سنة من بنائه.
ومُنحت كنيسة ساغرادا فاميليا " العائلة المقدسة"، التي تعد من أضخم الكنائس في أوروبا، الجمعة الماضية تصريحا لاستكمال أعمال البناء حتى عام 2026.
ولا يتضح السبب وراء عدم حصول الكنيسة العتيقة ذات التصميم المميز، الذي يعود للمعماري الإسباني الشهير أنطوني غاودي، على تصريح بناء منذ تأسيسها.
ووافقت الكنيسة، المسجلة كموقع من مواقع التراث الإنساني لدى منظمة اليونسكو، العام الماضي على سداد غرامة بقيمة 41 مليون دولار للسلطات المحلية لمدينة برشلونة.
ومن المأمول أن تكفي السنوات السبعة التي يمتد إليها تصريح البناء لاستكمال أعمال البناء، وهي الفترة التي تتزامن مع إحياء الذكرى المئة لوفاة مصممها الإسباني غاودي في 2026.
وقالت جانيت سانز، نائبة عمدة برشلونة لشؤون التخطيط العمراني، إن الاتفاقية تضع حدا "للغرابة التاريخية في مدينتنا".
و تعد ساغرادا فاميليا من أكثر الأماكن جاذبية للسياح في برشلونة، إذ يزورها حوالي 4.5 مليون زائر سنويا علاوة على 20 مليون شخص يأتون لمشاهدتها من الخارج والتجول في المنطقة المحيطة بها.
ومن المقرر أن تعتمد المرحلة النهائية من البناء على التصميم المعماري الذي أنتجه غاودي والذي يعتمد على استخدام الجص، وذلك من خلال نسخ من التصميم الأصلي التي ضاعت أصولها جراء حريق شب في الكنيسة في الثلاثينيات من القرن العشرين.
أصدر مكتب النائب العام في أفغانستان مذكرة اعتقال بحق الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم الأفغاني غداة إيقافه عن العمل من قبل الاتحاد الدولي على خلفية اتهامات بالتحرش الجنسي.
واتهمت 5 لاعبات أفغانيات على الأقل كرم الدين كريم بالتحرش بهن في الفترة ما بين عامي 2013 و2018 وهي الاتهامات التي ينفيها الرئيس السابق للاتحاد الأفغاني.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، حظر كريم، من ممارسة العمل في الحقل الرياضي مدى الحياة بعد إدانته بـ "التحرش الجنسي" على لاعبات في المنتخب الأفغاني الوطني للسيدات.
وغُرٍّم كريم مليون فرنك سويسري (794,849 جنيهًا إسترلينيًا) بعد تحقيق أجراه الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وأدانت لجنة أخلاق مستقلة كريم "بإساءة استخدام منصبه" وقالت أنه مذنب.
وكان كريم أوقف عن ممارسة مهام منصبه في ديسمبر / كانون الأول، بقرار من مكتب المدعي العام الأفغاني عقب دعاوى قدمتها لاعبات أفغانيات سابقات والمدربة الأمريكية السابق للفريق الأفغاني، كيلي ليندسي.
ووصف الاتحاد الأفغاني لكرة القدم الدعاوى في حينه، بأنها "لا أساس لها من الصحة".
لكن الاتحاد أكد في منشور على موقع فيسبوك يوم السبت، خبر إدانة وحظر كريم.
استمرت الصحف البريطانية الصادرة صباح الإثنين في نسخها الورقية والرقمية في إبراز الملف السوداني بشكل كبير بعد فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم، كما تناولت ملف الانتخابات الإسرائيلية القادمة ودور الأحزاب اليهودية المتشددة فيها علاوة على ملف العقوبات الدولية على إيران وانعكاسها على سباق التسلح في المنطقة العربية.
الغارديان نشرت تقريرا ضمن سلسلة مطولة من المقالات على مدار الأسابيع الماضية لمراسلتها في الخرطوم زينب محمد صالح، وجيسون بيرك بعنوان "ملايين ينضمون للإضراب العام الساعي لإزاحة الجيش في السودان".
يقول التقرير إن ملايين السودانيين انضموا إلى الإضراب العام الشامل الذي دعى إليه تجمع المهنيين السودانيين وقاموا بإغلاق الشوارع الرئيسية في المدن المختلفة رغم تزامن ذلك مع حملة اعتقالات وتحرشات موسعة من قبل الجيش.
ويشير التقرير إلى أن الإضراب بدأ بالتزامن مع بداية العمل يوم الأحد أول الأسبوع في البلاد ويسعى منظموه إلى استخدامه في إعادة إطلاق حركة المعارضة والمظاهرات التي تلقت ضربة كبيرة بالحملة التي وصفت بالوحشية لفض الاعتصام والوصول إلى مرحلة إجبار قادة الجيش على الاستقالة.
ويوضح التقرير أنه بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير رفض المجلس العسكري الدعوات بالإسراع بنقل السلطة للمدنيين وبدلا عن ذلك سعي لفترة انتقالية كبيرة يتقاسم فيها السلطة مع المدنيين لكن حتى كل محاولات التفاوض حول تشكيل الحكومة الانتقالية باءت بالفشل.
ويقول التقرير إن قادة المجلس العسكري تعرضوا لانتقادات دولية واسعة بعد عملية فض الاعتصام الأسبوع الماضي وتراجعت السعودية والإمارات عن موقفهما السابق المؤيد بشكل غير مشروط للمجلس العسكري السوداني بعد اتصالات أجراها مسؤولون في الإدارة الأمريكية مع قادة الدولتين.
الإندبندنت نشرت مقالا لمراسلتها في القدس بل ترو تعلق فيه على دور الأحزاب اليهودية المتشددة في الانتخابات البرلمانية المقبلة في إسرائيل بعنوان "هل تصبح الأحزاب الأرثوذكسية المتشددة في إسرائيل هي صانعة الملوك الجديدة؟"
وترى ترو أن الصراع الذي سيسيطر على ساحة الانتخابات القادمة في البلاد سيكون هو الصراع بين الأحزاب العلمانية المتطرفة من جهة والأحزاب الأرثوذكسية المتشددة "الحريديم" من جهة أخرى وبذلك سيحل هذا الجانب من المنافسة الحزبية قبيل الانتخابات محل الملفات الموضوعية التي سيطرت على الصراع بين المتنافسين في الانتخابات الماضية وكان على رأسها الموقف من شن حرب شاملة على قطاع غزة.
وتوضح ترو أن الصراع بين الأرثوذكس والعلمانيين أصبح يحتل موقع الصدارة في الجلسات السياسية والاجتماعية في البلاد ليس فقط لإنه سيحدد هوية الحكومة المقبلة ولكن لأنه تسبب في أن تشهد إسرائيل انتخابات عامة للمرة الثانية خلال أسابيع قليلة وهو الأمر الذي يحدث لأول مرة في تاريخ البلاد.
وتشير ترو إلى أن رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو فشل في بناء حكومة ائتلافية بالتحالف مع الأحزاب اليمينية المتشددة "بعدما تسبب وزير دفاعه المثير للمشاكل" أفيغدور ليبرمان في إغضاب الحريديم برفضه الموافقة على ضمان استمرار وضعهم الحالي الذي يسمح لهم بعدم الانضمام للخدمة العسكرية.
الديلي تليغراف نشرت تقريرا عن ملف التسلح الإيراني بعنوان "إيران تكشف نظاما جديدا للدفاع الصاروخي في الوقت الذي تحث فيه الأوروبيين على تطبيع العلاقات".
يقول التقرير إن النظام الصاروخي الجديد تم تطويره محليا بشكل كامل وكشفت عنه طهران النقاب في الوقت الذي طالبت فيه الدول الأوروبية بالالتزام بواجباتها بمقتضى الاتفاق النووي أو مواجهة العواقب.
ويوضح التقرير أن النظام الدفاعي الجديد واسمه خورداد 15 يمكنه تتبع ستة أهداف متفرقة في وقت واحد من قائمة موسعة من الأهداف المحتملة بينها الطائرات المسيرة و قاذفات القنابل والمقاتلات والصواريخ الموجهة وبعد رصدها يقوم النظام بإطلاق صواريخ مضادة على هذه الأهداف.
وينقل التقرير عن وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي قوله خلال الإعلان عن النظام الجديد "إيران ستواصل تطوير قدراتها العسكرية للدفاع عن مصالحها القومية ولن نستأذن أي جهة في هذا الصدد".
ويشير التقرير إلى أنه بالرغم من أن إيران تعاني من مشاكل اقتصادية كبرى عقب الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 إلا أن طهران مصرة على استعراض قوتها العسكرية في المنطقة بالتزامن مع توتر العلاقات بينها وبين واشنطن.
ويقول التقرير أيضا أن إيران رفضت قبل أيام عرضا فرنسيا بإعادة فتح باب التفاوض بخصوص الاتفاق النووي وأكدت أن محاولة توسيع نطاق الاتفاق قد يؤدي إلى انهياره بالكامل.

Monday, May 20, 2019

شهرزاد ميرقليخان خلال اللقاء الذي أجراه معها الصحفي السجين رضا غولبور

وفي ردها عن سبب نفيها إلى عمان تحديداً، بدلاً من محاولة اعتقالها أو إنهائها كلياً على سبيل المثال، تقول: " كانت لدي تأشيرة عمل في سلطنة عمان والتي كانت ستنتهي خلال عام، كما أنهم كانوا على علم بحساباتي ورصيدي في البنك، ربما فكروا بانني سأضطر إلى مغادرة عمان إلى تركيا، ومن هناك تسهل عملية التخطيط لقتلي بعيدا عن إيران، لإبعاد الشكوك عن أنفسهم".
وتقول "لم تتدخل سلطنة عمان أو تتوسط في قضيتي، هنا في مسقط، لا يتحدثون معي حول أي شؤون سياسية، ولكن أصدقائي في الأسرة الحاكمة نصحوني بالابتعاد عن شؤون سياسية والاستمتاع بحياتي مع ابنتي التوأم".
ومن اللافت للانتباه، أن سرافراز ينتقد الحرس الثوري ويدافع عن شهرزاد في مقابلاته التلفزيونية من داخل إيران دون خوف. وكان آخر لقاء له على قناة "جام جام" الحكومية، انتقد فيها بشدة الحرس الثوري وقال عنه بأنه "يتصرف بطريقة غير منطقية ومثيرة للسخرية".
وترجّح شهرزاد، سبب عدم خشية سرافراز من الدفاع عنها وانتقاد الحرس الثوري من داخل إيران إلى علاقته القوية مع المرشد الأعلى الذي باستطاعته تغيير مجرى الأحداث بكلمة واحدة منه.
ويرى محللون أن تصريحات سرافراز ودفاعه العلني عن امرأة تهدد الحرس الثوري وشخصيات قيادية بارزة بكشف المستور، دليل على "وجود فجوة عميقة وانقسام بين أجهزة الدولة العليا".
يمكنكم تسلم إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.
ويتفادى الحرس الثوري ذكر اسم شهرزاد، أو الرد على اتهاماتها، بل يطالب مديرها بتقديم دلائل على أقواله.
ومن بين التهديدات التي نشرتها شهرزاد، هي "فضح مجتبى خامنئي وأعماله غير القانونية، كتجارة الأسلحة وغيرها من المعدات الذي تدر له أرباحاً هائلة، والتي يودع معظمها في مصارف المملكة المتحدة" كما تقول.
وقالت في ردها على سؤال لبي بي سي عما إذا كانت تخشى تعرضها للاغتيال أو الخطف: "لا أخشى شيئاً، ولا حتى المخابرات الإيرانية لأنني أملك الحقيقة ونشرتها، وإن حدث لي مكروه، فهم المسؤولون"، في إشارة إلى الحرس الثوري الإيراني ومجتبى خامنئي.
وأضافت: " لم يكن سجني خمس سنوات في الولايات المتحدة بالشيء الذي يُذكر مقارنة بالمتاعب النفسية الهائلة التي سببها لي رجال الحرس الثوري".
تحدثت في مقاطع الفيديو التي نشرتها، عن "كيفية استغلال زوجها السابق الذي يعمل مع الحرس الثوري"، لاسمها ومكتبها، وكيف أنه صدّر ثلاثة آلاف خوذة مزودة بمناظير ليلية، تستخدم لأغراض عسكرية، إلى الحرس الثوري من الولايات المتحدة عبر النمسا.
وتقول :"كنت ضحية الأعمال الإجرامية التي قام بها زوجي السابق محمود سيف، المقرب من الحرس الثوري ومجتبى والأشرار الذين معهم".
وأضافت:" دخل مكتبي بالقوة، لم أكن حاضرة وقتها، لكنني علمت لاحقاً أنه أرسل فاكس معاملة تصدير الخوذ من مكتبي، لأتورط أنا بهذه العملية التي سُجنت في الولايات المتحدة بسببها خمس سنوات".
وذكرت أن طليقها يحمل عدة جوازات سفر من بينها الجواز السوري، وأضافت: "علمتُ مؤخراً أنه قام بعملية تجميلية لتغيير ملامح وجهه".
كان الصحفي رضا غولبور "أحد ضحايا الحقيقة" في قضيتها، إذ تقول إن حسين طائب، القيادي المعروف في الحرس الثوري، طلب من غولبور، كتابة مقال مسيء لسمعتها، لكن الأخير رفض ذلك واشترط مقابلتها ومحاورتها وجهاً لوجه.
وكانت النتيجة أن كتب مقالاً إيجابياً عنها وانتقد فيه محمود سيف، زوجها السابق، الأمر الذي أغضب الاستخبارات الإيرانية.
وبعد فترة وجيزة من نشر اللقاء، أعتقل غولبور بتهمة "التجسس لصالح إسرائيل"، وحُكم عليه بالإعدام، وبعد الاستئناف، خُفّض الحكم إلى السجن مدة 25 عاماً.
وعلى الرغم من ذلك، لم يغير غولبور موقفه، ولا يزال يناشد كبار المسؤولين في البلاد "للإنصات إلى الحقيقة".

Monday, May 13, 2019

واشنطن ترسل مزيدا من القطع البحرية للضغط على إيران

وبحسب الدراسة، شهدت الفترة بين عامي 1961 و2010، معاناة كل الدول الـ 18 التي كانت الانبعاثات الكربونية منها تقل عن معدل 10 أطنان من ثاني أكسيد الكربون لكل فرد (9 أطنان تحديدا)، من التأثيرات السلبية الناجمة عن ارتفاع درجة حرارة الأرض، وذلك من خلال انخفاض نصيب الفرد فيها من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل في متوسطها إلى 27 في المئة مقارنة بما كان يفترض أن يكون عليه الحال، إذا لم تزد درجة الحرارة بالمعدلات السائدة في الوقت الراهن.
وعلى النقيض من ذلك، فإن 14 من الدول الـ 19 التي زادت الانبعاثات الإجمالية التراكمية منها على 300 طن من ثاني أكسيد الكربون لكل فرد (272 طنا بالتحديد) استفادت من الاحتباس الحراري، بزيادة قدرها في المتوسط 13 في المئة في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.
وتقول الدراسة إن الأمر لا يقتصر على عدم مشاركة الدول الفقيرة في اغتنام الفوائد الكاملة الناجمة عن استهلاك الطاقة فحسب، بل إن الكثير منها أصبحت أكثر فقرا - نسبياً - بفعل استهلاك البلدان الثرية للطاقة.
لكن نتائج هذه الدراسة واجهت بعض الانتقادات أيضا.
من بين هؤلاء، سولومون سيانغ الذي يعمل في الولايات المتحدة وتعاون من قبل مع كلا الباحثين اللذين أعدا الدراسة التي تحدثنا عنها في السطور السابقة، لكنه يختلف معهما في بعض النتائج التي خلصا إليها. فبالرغم من أنه يقول إنه لا يوجد شك في صحة ما توصلت إليه الدراسة، بشأن التأثير الذي خلّفه ارتفاع درجة حرارة الأرض على الدول الأكثر فقرا، والتي يسودها طقس أكثر حرارةً من غيرها، فإنه يشير في الوقت ذاته إلى أنه كان لهذه الظاهرة أثار محسوسة شعر بها سكان البلدان الأكثر ثراء كذلك.
ويقول: "نرى أضرارا تتكشف بشكل متأخر في الدول الثرية، وذلك إذا ما استخدمنا الطرق التي اتبعها التحليل الذي تضمنته تلك الدراسة. لذا فإذا ما نظرت في الفترة التي تعقب العام الأول الذي ظهرت فيه التأثيرات السلبية للاحتباس الحراري، فسترى أن الأضرار تظهر بعد ذلك في الدول الأكثر ثراء والتي تسودها درجات حرارة أكثر برودة، تماما كما يحدث في الدول الفقيرة ذات الطقس الأكثر دفئا وحرارة".
بالإضافة إلى ذلك، لم تقدم الدراسة صورة واضحة بما يكفي، بشأن التأثير الذي لحق بالنمو في الدول الواقعة على خطوط عرض متوسطة، مثل الولايات المتحدة والصين واليابان، وهي الدول صاحبة الاقتصادات الثلاثة الكبرى في العالم.
ويقول كامبول إن تغير المناخ لا يفيد أحدا على المدى البعيد، مُحذرا من أن استمرار هذه الظاهرة بلا انقطاع وبكامل قوتها الحالية سيجعلنا نواجه "تغيرات جامحة في المناخ".
ويقول إنه "من الضروري أن تتحرك دول العالم الأكثر تسببا في الانبعاثات الكربونية، لتقليص انبعاثاتها على وجه السرعة".
ويضيف: "يتعين على صناع السياسة التعامل مع مسألة التغير المناخي على محمل الجد بشكل أكبر بكثير مما يفعلونه حاليا، وعليهم أن يتيقنوا من أن هناك وسيلة للتحول العاجل بعيدا عن استخدام الوقود الأحفوري، وباتجاه الانتفاع بالطاقة المتجددة".
تصاعد التوتر في الخليج بعد أن أعلنت كل من السعودية والإمارات تعرض ناقلات نفط تابعة للدولتين لأعمال تخريبية أثناء وجود هذه الناقلات في المياه الأقتصادية لدولة الإمارات. وبدأ الاعلان من جانب الامارات يوم الأحد 12 مايو عن تعرض 4 سفن تابعة لها للتخريب، ثم أعلنت السعودية الأثنين 13 مايو عن استهداف ناقلتي نفط سعوديتين، الأمر الذي أدانه بشدة مجلس التعاون الخليجي، وكل من مصر والأردن. أما المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوسي فقد وصف الاحداث في بحر عمان بأنها "مقلقة ومؤسفة" وطالب بالتحقيق فيها.
تأتي هذه التطورات في وقت تدق فيه طبول الحرب بين واشنطن وإيران، وسط ترقب في المنطقة العربية، خاصة منطقة الخليج لما قد تتركه مثل تلك الحرب، من تداعيات على المنطقة في حالة اندلاعها.
وبينما تزيد واشنطن من ضغوطها، بإرسال القطع البحرية إلى المنطقة، وتحذر من المدى الواسع لتلك الحرب، تقلل إيران من جانبها من خطورة التهديدات الأمريكية، كما يقلل من خطورتها أيضا عدة مراقبين في المنطقة.
وكانت وسائل الإعلام الإيرانية، قد نقلت عن قائد قوات الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، قوله إن الولايات المتحدة لا تملك القدرة أو الجرأة، على شن حرب على إيران، وإن حاملات الطائرات الأميركية ليست محصنة، كما نقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء، عن عضو البرلمان الإيراني محمد علي بورمختار، قوله إن اللواء سلامي أكد أن إرسال حاملة طائرات أميركية إلى المنطقة ليس سوى حرب نفسية، تسعى أميركا من ورائها لتخويف الشعب، وبعض المسؤولين العسكريين من وقوع الحرب.
غير أن مراقبين آخرين، يرون أن اندلاع حرب بين إيران والولايات المتحدة، ربما لا يكون أمرا مستبعدا، وأن هناك عدة عوامل، ربما تسهم في زيادة هذا الاحتمال أهمها الأوضاع المتوترة حاليا في سوريا، ثم الضغوط الداخلية التي يتعرض لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكذلك التحقيقات المتتالية بشأن الفساد التي يتعرض لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، والتي قد تدفعهما إلى محاولة الهروب عبر سعي لانتصار خارجي.
ومن وجهة نظر مراقبين في المنطقة العربية، تبدو تداعيات أي حرب إيرانية أمريكية، هائلة على المنطقة العربية، في ظل ما تشهده المنطقة بالفعل من حالة اضطراب، وتبدو منطقة الخليج وهي الأقرب لأي حرب محتملة بين الطرفين، الأكثر تضررا في حالة حدوث تلك الحرب.
وفي العديد من المناسبات حذر قادة عسكريون إيرانيون، من أن قواعد أمريكا في منطقة الخليج، ليست بمنأى عن الصواريخ الإيرانية، في وقت يتوقع فيه المراقبون أن تستهدف إيران، في حالة شن هجوم عليها أول ما تستهدف، عدة دول خليجية مباشرة بصواريخها.
وبجانب هجمات مباشرة من هذا النوع، فإن قادة إيرانيين، كانوا قد حذروا أيضا من أن طهران قد تلجأ إلى إغلاق مضيق هرمز، في وجه صادرات النفط الخليجية، المتجهة إلى العالم في حالة تعرضها للهجوم، وهو ما يعني إيقاف صادرات النفط من العراق وكل الدول الخليجية التي تمر عبر هذا المضيق، والتي تمثل نسبة خمس استهلاك العالم من النفط..
وبعيدا عن منطقة الخليج فإن تداعيات حرب من هذا النوع في حالة اندلاعها، ستزيد في نظر البعض من حالة الانقسام التي تعاني منها المنطقة العربية المضطربة بالفعل، والتي تشهد معسكرات متناحرة، فدول الخليج من جانبها وكذلك اسرائيل ستقف بكل ما أوتيت من قوة، وراء أي هجوم أمريكي على إيران، في حين أن المعسكر العربي الموالي لإيران، سيقف ضد مثل هذا الهجوم، وبجانب كل ذلك فإن حربا من هذا القبيل، ستعمق من حالة الاضطراب التي تشهدها عدة دول عربية، تمر حاليا بمراحل رفض لأنظمتها بجانب ما قد تؤدي إليه من تعطيل لخطط التنمية وزيادة في نسب الركود والفقر.

Tuesday, April 23, 2019

هروب شقيقتين سعوديتين: "كنا نعامل كالعبيد"

"كان علينا تغطية وجوهنا وطهو الطعام...مثل العبيد. لا نريد ذلك. نريد حياة حقيقية، نريد حياتنا"، هكذا قالت وفاء، 25 عاما، التي فرت من السعودية مع شقيقتها.
والشقيقتان وفاء ومها السبيعي (28 عاما) الآن في جمهورية جورجيا وتعيشان تحت حماية الدولة التي تقدم لهما المأوى.
وتسعى الشقيقتان لإعلام المجتمع الدولي بقصتهما عبر تويتر وحساب مخصص لذلك بعنوان @ .
وتناشد الشقيقتان الأمم المتحدة لمساعدتهما للذهاب إلى بلد آمن ثالث.
وسافرت الفتاتان لجورجيا لأن السعوديين لا يحتجاون لتأشيرة دخول إليها.
وقالت وفاء "نحتاج دعمكم. نريد الحماية. نريد بلدا يرحب بنا ويحمي حقوقنا".
ووصلت الشقيقتان، اللتان بدا عليهما القلق والذعر، إلى إدارة الهجرة في جورجيا مساء الخميس في صحبة مسؤولين من إدارة الهجرة.
وفي مقابلة مع وسائل الإعلام المحلية، قالتا إنهما لا تشعران بالأمن في جورجيا لأنه سيكون من السهل على أقاربهم الرجال العثور عليهما هناك.
وعندما سُئلتا عن أسباب الشعور بأنهما مهددتان في السعودية، أجابت وفاء "لأننا نساء".
وأضافت "أسرتنا تهددنا كل يوم في بلادنا"، وقالت شقيقتها مها إن لديهما أدلة على ذلك.
ويعد هروب وفاء ومها السبيعيأحدث قضية لنساء يهربن من السعودية، التي يتوجب على المرأة فيها الحصول على إذن من وليها الرجل للعمل أو السفر.
وفي يناير/كانون الثاني 2019 حظيت قضية الفتاة السعودية رهف محمد القنون، 18 عاما، بتغطية إعلامية دولية واسعة، بعد أن سافرت إلى تايلاند ورفضت الخروج من الفندق خشية الترحيل إلى السعودية وناشدت المجتمتع الدولي المساعدة على تويتر.
وحصلت رهف بعد ذلك على حق اللجوء في كندا.
وفي مارس/آذار حصلت شقيقتان سعوديتان أخريان كانتا قد أمضيتا ستة أشهر مختفيتان في هونغ كونغ على تأشيرة إنسانية بعد الفرار، هربا من حياة "العنف والقمع".
وقالت سارا ليا ويتسون مديرة منظمة هيومان رايتسووتش لشؤون الشرق الأوسط "في السعودية يسيطر الرجال على حياة المرأة من المولد حتى الوفاة بسبب نظام وصاية الرجل".
وأضافت "قالت السلطات الجورجية إنها ستحترم حق الشقيقتين في طلب اللجوء، وهو الرد المناسب والمأمول. التركيز الحقيقي الآن هو إزالة التمييز الممنهج الذي تلقاه المرأة في السعودية وتقديم العون للنساء السعوديات اللاتي يواجهن التمييز".
أعلنت المملكة العربية السعودية والإمارات عزمهما إرسال معونات بقيمة 3 مليارات دولار لدعم السودان.
وسوف تحول الدولتان 500 مليون دولار إلى البنك المركزي السوداني قبل ان ترسل معونات غذائية، و طبية، ومنتجات نفطية بقيمة مليارين ونصف المليار دولار حسبما قالت وكالتا الأنباء السعودية والإماراتية.
وقالت رويترز إن ذلك يعد بمثابة إنقاذ للمجلس العسكري الذي يتولى حكم البلاد خلال الفترة الانتقالية بعد الإطاحة بالرئيس البشير على إثر المظاهرات المناهضة لحكمه.
وهذه المعونة هي أول دعم كبير معلن من دول خليجية إلى السودان خلال العقد المنصرم.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن المعونات تهدف إلى "دعم موقف السودان المالي وتخفيف الضغوط على العملة المحلية، وتحقيق الاستقرار في سعر الصرف".
ويرتبط رئيس المجلس العسكري في السودان عبد الفتاح البرهان، ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو بعلاقات قوية مع الجانبين السعودي والإماراتي بسبب قيادتهما القوات السودانية المشاركة في عمليات التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن.
ويعاني السودان أزمة اقتصادية لازالت تتفاقم بسبب نقص السيولة والخبز والمشتقات النفطية.
ويعتبر الخبراء سوء الإدارة الاقتصادية والفساد وتأثير العقوبات الأمريكية على البلاد من بين أسباب الأزمة.
وكانت الولايات المتحدة قد رفعت في شهر أكتوبر/تشرين أول عام 2017 بعض العقوبات التجارية والاقتصادية عن السودان، لكنه لا يزال على قائمة الدول التي تعتبرها واشنطن راعية للإرهاب.
وقال البرهان إن المجلس العسكري سيوفد لجنة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لبحث رفع السودان من القائمة، لكن واشنطن قالت إنها لن تقبل ذلك طالما استمر الجيش في السلطة.
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، زادت الحكومة السودانية التي تمر بضائقة مالية من طباعة النقد المحلي لتغطية الكلفة الباهظة لدعم الوقود والقمح والأدوية، ما رفع التضخم السنوي إلى 73 في المئة وهوى بقيمة العملة المحلية مقابل الدولار.
على الصعيد السياسي، تفاقم الخلاف بين المجلس العسكري والمتظاهرين الذين يرفضون اضطلاعه بإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية ويطالبونه بتسليم السلطة فورا لحكومة مدنية.
ولايزال الاعتصام أمام مقر القوات المسلحة الرئيسي في العاصمة الخرطوم قائما رغم المحاولات التي جرت لفضه كما تزايدت أعداد المتظاهرين خلال الأسبوع الجاري.
وقال رئيس المجلس العسكري لقناة التلفزة الرسمية إن المجلس يبحث في تلبية طلب المعارضة تشكيل لجنة مشتركة بين المدنيين والعسكريين لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية.
وقال البرهان "الموضوع مطروح للنقاش ولم تتبلور رؤية حوله حتى الآن".
وأردف قائلا "دور المجلس العسكري هو دور مكمل للانتفاضة وللثورة المباركة، والمجلس ملتزم بتسليم السلطة للشعب".
في الوقت نفسه أعلنت قوى الحرية والتغيير في السودان وقف التفاوض مع المجلس العسكري والتعامل معه كامتداد للنظام السابق.
وقالت إن المجلس العسكري "يماطل في تسليم السلطة للمدنيين"، وأكدت أن "الثورة مستمرة وستنتصر لا محالة بإرادة الشعب".
وقال متحدث باسم التحالف خلال مؤتمر صحفي في مقر الاعتصام بمحيط قيادة الجيش الأحد إنهم مستمرون في الاعتصام حتى تحقيق المطالب.
وأضاف "لقد اخترنا التصعيد ضد المجلس العسكري، وعدم الاعتراف بشرعيته، وبالتالي مواصلة الاعتصام والتصعيد الثوري في الشارع".
وتجمع الآلاف خارج مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم لإعلان تشكيل المجلس المدني.

Tuesday, March 26, 2019

الدولة الأفريقية الأكثر جذبا للمبتكرين في مجال التكنولوجيا

على هامش القمة الثانية والثلاثين للاتحاد الأفريقي، وقفت الشابة الأثيوبية سلام وندِم في غرفةٍ مكتظةٍ بالحضور من ساسةٍ بارزين ومديرين تنفيذيين مرموقين لتقول: "أنا شابةٌ طموحةٌ وعلى استعداد لتغيير وجه بلادي أثيوبيا".
فقد كانت وندِم، البالغة من العمر 29 عاماً، مدعوةً للحديث أمام هذا التجمع في أحد أرقى فنادق العاصمة أديس أبابا، كواحدة من أصحاب المشاريع في مجال التكنولوجيا. وكانت تأمل في اغتنام هذه الفرصة لإقناع حكومات القارة بدعم النظم التكنولوجية الصديقة للبيئة.
ولحسن حظ وندِم فقد وجدت جمهوراً متجاوباً في أثيوبيا. ففي العام الماضي، شهد هذا البلد انتخاب آبي أحمد، 42 عاما، رئيساً للوزراء. وسرعان ما كان لهذا الرجل بصماته في مجالاتٍ عدة، عبر القيام بسلسلةٍ من الإصلاحات الشاملة، وهو ما تضمن - مثلاً - إطلاق سراح آلاف السجناء السياسيين، واستئناف العلاقات الدبلوماسية مع إريتريا.
وشملت سياساته أيضا إدخال تغييرات على قطاعات التعليم والمالية والاتصالات والأنشطة التجارية، وهو ما شكّل مؤشراً على أن التكنولوجيا أصبحت الآن أولويةً بالنسبة لحكومته.
وفي ضوء ذلك، تؤمن وندِم وغيرها بأن أديس أبابا ربما تكون في طريقها لأن تصبح قريباً واحدةً من مراكز الابتكار الرائدة في أفريقيا، ما يجعلها قد تنافس تلك القائمة بالفعل في هذا المضمار، مثل نيروبي ولاغوس وكيب تاون.
ومن المعروف أن نصف مراكز التكنولوجيا في القارة الأفريقية توجد حالياً في أربعٍة بلدان فقط، وهي كينيا ونيجيريا وجنوب أفريقيا وغانا. وتوفر هذه الدول 75 في المئة تقريباً من تمويل الشركات الناشئة، وهو تمويلٌ يتزايد بوتيرةٍ متسارعةٍ بفعل تدفق المستثمرين على أفريقيا. وفي عام 2018 وحده، ازداد ذلك التمويل بواقع أربعة أضعاف مُقارنةً بالعام السابق.
وتريد الشابة الأثيوبية أن تصبح بلادها وشركتها العاملة في مجال تصنيع المنظومات المستخدمة في مجال "الزراعة في الماء" جزءاً من هذه الموجة من النمو. وساعدها في تأسيس شركتها مركز "بلو موون"، وهو واحدٌ من المراكز الكثيرة المعنية برعاية المواهب والابتكارات في أديس أبابا.
ولا يختلف هذا المركز المؤلف من ثماني طوابق عن نظرائه من المراكز المماثلة في مختلف أنحاء العالم. لكن خلف سماته الشكلية التي تتصف بالجمال، تكمن رؤيةٌ غير معتادةٍ بشأن طبيعة المشكلات التي يتعين على التكنولوجيا إيجاد حلولٍ لها.
وفي هذا السياق، يقول بيتلهم داسي، وهو معلمٌ في مجال التكنولوجيا بمؤسسة "آي كوغ لابس" التي تعد أكبر مركز للذكاء الاصطناعي في البلاد، إن "التكنولوجيا تُستخدم في الدول المتقدمة لتوفير الراحة والرفاهية، لكنها في أثيوبيا توفر الضروريات نفسها".
وبالرغم من أن أثيوبيا شهدت نمواً اقتصادياً مستمراً وبنسبةٍ لا يُستهان بها على مدى عقدين من الزمان، فإنها لا تزال واحدةً من أقل دول العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي، فضلاً عن أن غالبية سكانها من المزارعين الذين يعيشون على حد الكفاف.
والآن يولي الشبان الأثيوبيون اهتمامهم بالتكنولوجيا في محاولة للتغلب على التحديات التي تواجههم. وتقول إيليني غابر-مادين، مُؤسسة "بلو موون"، إن "الأفكار العظيمة تشكل بالأساس حلولاً للمشكلات. وإذا كان هناك ما يوجد لدينا، فهو الكثير من المشاكل".
وترى غابر-مادين أن شركةً مثل "إم - بيسا"، التي تقدم خدماتٍ مصرفيةً عبر الهاتف وتتخذ من كينيا مقراً لها، تمثل نموذجاً يكشف عن كيف يمكن أن تؤدي التكنولوجيا إلى حدوث تحولاتٍ كبيرةٍ وفريدةٍ من نوعها في اقتصاديات الدول النامية. لكن الأمر لا يقتصر على ذلك، فالمناخ في مجالاتٍ مثل الزراعة والتعليم والرعاية الصحية، يبدو مهيئاً الآن لحدوث مثل هذه "الوثبات" التكنولوجية.
ومن بين النماذج الأثيوبية في هذا الصدد، شركةٌ ناشئةٌ تحمل اسم "فلويس"، تتبنى نهجاً راديكالياً على صعيد تصنيع مواسير للمياه بأسعارٍ معقولةٍ وباستخدام تقنياتٍ متطورة.
يقول ماركوس ليما، وهو أحد مؤسسي الشركة: "هناك الكثيرون ممن يسيرون لمسافاتٍ طويلةٍ للعثور على المياه. نريد ابتكاراً من النوع الذي يكون ذا مغزى في السياق المجتمعي من أجل إيجاد حلولٍ محليةٍ للمشكلات" الموجودة في المجتمع المحلي."

Wednesday, March 13, 2019

जो कि बाद में इतने अच्छे साबित

केएम सिंह आगे बताते हैं, "अस्सी के दशक में पंजाब की हालत बहुत ख़राब थी. वो पंजाब गए और ब्लैकथंडर ऑपरेशन में उनका जो योगदान रहा उसका वर्णन करना बहुत मुश्किल है. भारतीय पुलिस में 14-15 साल की नौकरी के बाद ही पुलिस मेडल मिलता है. ये अनूठे अफ़सर थे जिन्हें मिज़ोरम में सात साल की नौकरी के बाद ही पुलिस मेडल दे दिया गया. सेना में कीर्ति चक्र बहुत बड़ा पुरस्कार माना जाता है, जो सेना के बाहर के लोगों को नहीं दिया जाता. अजित डोभाल अकेले पुलिस अफ़सर हैं जिन्हें कीर्ति चक्र भी मिला."
डोभाल के जानने वालों का मानना है कि 2005 में रिटायर हो जाने के बावजूद भी वो ख़ुफ़िया हल्क़ों में काफ़ी सक्रिय थे. अगस्त 2005 के विकीलीक्स केबल में ज़िक्र है कि डोभाल ने दाऊद इब्राहिम पर हमला करवाने की योजना बनाई थी लेकिन मुंबई पुलिस के कुछ अधिकारियों की वजह से इसे अंतिम समय पर अंजाम नहीं दिया जा सका.
हुसैन ज़ैदी ने अपनी किताब 'डोंगरी टू दुबई' में इस घटना का विस्तार से ज़िक्र किया है. अगले दिन टाइम्स ऑफ़ इंडिया के मुंबई संस्करण में इस बारे में एक ख़बर भी छपी लेकिन डोभाल ने इसका खंडन किया. उन्होंने मुंबई मिरर को दिए इंटरव्यू में बताया कि उस समय वो अपने घर में बैठकर फ़ुटबाल मैच देख रहे थे.
जब नरेंद्र मोदी प्रधानमंत्री बने और अजित डोभाल को राष्ट्रीय सुरक्षा सलाहकार बनाया तो लोगों को आश्चर्य नहीं हुआ. उसके बाद से मोदी सरकार में उनकी पैठ इस हद तक बढ़ गई कि कहा जाने लगा कि उन्होंने गृहमंत्री राजनाथ सिंह और विदेश मंत्री सुषमा स्वराज के असर को कम कर दिया है.
इसमें कोई संदेह नहीं कि उनकी निगरानी में भारत को कुछ बड़ी सफलताएं मिलीं हैं, चाहे वो फ़ादर प्रेम कुमार को आईएस के चंगुल से छुड़वाना हो या श्रीलंका में छह भारतीय मछुआरों को फाँसी दिए जाने से एक दिन पहले माफ़ी दिलवाना हो या देपसाँग और देमचोक इलाक़े में स्थायी चीनी सैन्य कैपों को हटाना हो डोभाल को वाहवाही मिली है लेकिन कई मामलों में उन्हें नाकामयाबी का मुंह भी देखना पड़ा है.
नेपाल के साथ जारी गतिरोध, नगालैंड के अलगाववादियों से बातचीत पर उठे सवाल, पाकिस्तान के साथ असफल बातचीत और पठानकोट हमलों ने अजित डोभाल को सवालों के कठघरे में खड़ा कर दिया है.
अंग्रेजी के अख़बार 'इंडियन एक्सप्रेस' के सह संपादक सुशांत सिंह कहते हैं, "आप मानेंगे कि जहाँ तक पड़ोसी देशों का संबंध है, भारत की स्थिति पिछले कुछ सालों में अच्छी नहीं रही है. चाहे मालदीव हो, चाहे नेपाल हो या पाकिस्तान के साथ कभी हाँ कभी ना का माहौल है. जहाँ तक आतंक और आंतरिक सुरक्षा का सवाल है, भारत पर दो-तीन आतंकवादी हमले हुए हैं, चाहे वो पठानकोट का हमला हो या गुरदासपुर का. कश्मीर में आतंकवाद बढ़ा है."
"इस क्षेत्र में अजित डोभाल से ज़्यादा उम्मीदें थीं क्योंकि ये उनका फ़ील्ड था. लेकिन यहाँ भी वो बेहतर काम नहीं कर पाए हैं."
वहीं जानेमाने सामरिक विश्लेषक अजय शुक्ल कहते हैं, "अजित डोभाल अपने समय के एक बहुत ही क़ाबिल और सफल इंटेलिजेंस अफ़सर रहे हैं. लेकिन ये कोई ज़रूरी नहीं कि अगर कोई शख़्स अपने फ़ील्ड का विशेषज्ञ हो तो दूसरे फ़ील्ड में भी उसको उतनी ही महारत हासिल होगी."
शुक्ल कहते हैं, "उनकी जानकारी विदेशी संबंधों, कूटनीति और सैनिक ऑपरेशनों के बारे में उतनी नहीं है जितनी इंटेलिजेंस के क्षेत्र में. जब ऐसा ऑपरेशन आता है जिसमें ये तीनों पहलू मौजूद होते हैं तो एक इंसान के लिए अपने स्तर पर सारे फ़ैसले लेना शायद उचित नहीं है. ऐसे जटिल ऑपरेशन के समय उन्हें सारे फ़ैसले ख़ुद लेने की बजाए क्राइसिस मैनेजमेंट ग्रुप की बैठक बुलानी चाहिए थी. अकेले ऐसे फ़ैसले लेने से बचना चाहिए था, जो कि बाद में इतने अच्छे साबित न हों."V

Monday, February 18, 2019

حقوق المرأة: هل يمكن أن تصل امرأة تونسية للرئاسة هذا العام؟

دعت ساهلي زويدي، أول امرأة ترأس إثيوبيا، النساء في تونس على أن يعملن للوصول إلى منصب رئاسة الجمهورية، غير أن الأمر ليس بالجديد على التونسيات، حيث حاولت بعضهن الوصول إلى قصر قرطاج - ولم ينجحن.
وبعد خمسة أعوام على تلك المحاولة في انتخابات 2014 الرئاسية، لا تبدو نساء تونس متفائلات بإمكانية أن تشهد تونس هذا العام انتخاب رئيسة للبلاد.
تقول رحمة الصيد، وهي باحثة في الثلاثين من عمرها، تُعد أطروحة دكتوراه في القانون: "صعب جدا أن ترأس تونس امرأة هذا العام. لكن ربما عام 2024".
علما أن صلاحيات رئيس الجمهورية لم تعد كما كانت، حيث زاد دستور البلاد الجديد من صلاحيات البرلمان.
في عام 2014، حاولت ثلاث نساء الترشح لمنصب الرئيس في تونس، ولكن قُبل ترشح واحدة فقط هي القاضية كلثوم كنو؛ فكانت بذلك أول امرأة في تاريخ تونس، تنافس 25 رجلا، على هذا المنصب.
ويومها، لم يقبل طلب ترشح آمنة منصور القروي، أستاذة الاقتصاد ورئيسة حزب الحركة الدّيمقراطية للإصلاح و البناء، كما سحبت ليلى الهمامي ترشحها.
لكن هذا لم يمنع أستاذة الاقتصاد الدولي، ليلى الهمامي، من إعلان ترشحها لانتخابات ديسمبر/كانون الأول 2019.
ويتوقع ترشح أخريات خاصة، إذ ما زالت ثمانية أشهر تفصلنا على موعد الانتخابات.
وكانت زويدي، أول امرأة ترأس إثيوبيا، قد قالت عند لقائها رئيس تونس الباجي قايد السبسي في أديس أبابا إن هدف المرأة التونسية القادم يجب أن يكون تولي رئاسة الجمهورية، وفقا لإذاعة موزاييك إف إم.
وعلى الرغم من قوانينها التي توصف بالتقدمية مقارنة بكثير من البلاد العربية، فيما يتعلق بحقوق المرأة تحديدا، لم تتمكن المرأة بعد من الوصول إلى مراكز اتخاذ القرار السياسي في تونس.
تقول رحمة الصيد إن القانون التونسي لا يستثني النساء من الترشح والفوز بالرئاسة، لكنها تُضيف أن المشكلة لا تتعلق بانتخاب رجل أو امرأة: "المشكلة للأسف أن الأسماء المعروفة هي من تصل إلى الرئاسة".
وتضيف: "المشكلة الأخرى تكمن في عمق المجتمع التونسي الذي لا يزال محافظا نوعا ما، وبالتالي لا يتقبل ترشيح امرأة لتصبح قائدة، رغم أن قانون تونس متقدم جدا في ما يتعلق بحقوق المرأة".
ومن أصل 26 حقيبة وزارية، هناك ثلاث وزيرات في تونس، لكن وزاراتهن ليست سيادية.
وهذا هو حال معظم البلاد العربية؛ حيث لا تحصل النساء غالبا إلا على حقائب وزارات شؤون المرأة مثلا، والثقافة، والشؤون الاجتماعية.
لكن لبنان كسر هذه القاعدة وعين مؤخرا أول وزيرة للداخلية - في سابقة في البلاد العربية.
وكانت موريتانيا قد عينت عام 2009 وزيرة خارجية هي الناها بنت مكناس ـ لتكون بذلك البلد العربي الوحيد الذي يتخذ مثل هذه الخطوة.
تتفق يسرى الصغير، مع الأسباب التي طرحتها رحمة الصيد لعدم إمكانية وصول امرأة لمنصب رئيسة. ويسرى مدرسة وناشطة نسوية ساهمت بتأسيس تجمع نسوي يدعى "شمل".
وتقول: "حتى اليوم لا وجود لوجوه سياسية نسائية بارزة".
وتضيف: "الشعب غير مستعد حتى الآن للتصويت لامرأة لرئاسة الجمهورية، رغم وجود بعض النساء البارزات لكن ليس إلى درجة واضحة - حتى في قيادات الأحزاب. فغالبا ما تأتي المرأة في المرتبة الثانية أو الثالثة".
وعند سؤالها عن وصول سعاد عبدالرحيم لمنصب غير معتاد أن تشغله امرأة، هو منصب مشيخة تونس (أو رئاسة بلدية) العاصمة، قالت إن حزب النهضة (الإسلامي) قدمها "كواجهة" للحزب، باعتبارها امرأة ذات كفاءة.
وعموما يُنتقد حزبا تونس البارزان، النداء الليبرالي والنهضة الإسلامي، على "توظيف" مشاركة المرأة كورقة انتخابية لكسب الأصوات، ولتمثيل الحزب في وسائل الإعلام.
وتصف كل من رحمة الصيد ويسرى الصغير مشاركة المرأة في الحياة السياسية في تونس بال "شكلية".
وتقول رحمة: "يكفل الدستور مبدأ التناصف بين المرأة والرجل في عديد من المجالات منها قوائم الانتخابات وفرص العمل". لكنها تضيف أن هذه القاعدة كثيرا ما تكسر.
وتضيف يسرى الصغير على ذلك قائلة: "قيادات الأحزاب رجالية، الأمر الذي يضع عراقيل في وجه النساء. فغالبا ما تتشكل المكاتب التنفيذية في الأحزاب من الرجال، وبيدهم صنع القرار".