استقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان احتجاجا على قبول هدنة لإنهاء يومين من القتال مع الفصائل الفلسطينية مع غزة.
وأدان ليبرمان، زعيم حزب "اسرائيل بيتنا"، وقف إطلاق النار ووصفه بأنه "استسلام للإرهاب".
وانتقد ليبرمان أيضا مساعي التوصل لهدنة طويلة الأجل مع حماس.
وقتل
ثمانية أشخاص يومي الاثنين والثلاثاء مع إطلاق الفصائل الفلسطينية 460 صاروخا صوب إسرائيل وقصف القوات الاسرائيلية 160 هدفا في غزة.
وأصدرت الفصائل الفلسطينية، ومن بينها حماس التي تدير قطاع غزة، بيانا مشتركا في
وقت سابق تعلن فيه الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية.
وقالت حماس إنها ستلتزم بوقف إطلاق للنار، إذا التزمت به اسرائيل.
وقال مجلس الوزراء الأمني الاسرائيلي المصغر في بادئ الأمر إنه سيصدر أوامره
للجيش بمواصلة عملياته، ولكن ليبرمان ووزيرا آخر أكدا قبول وقف إطلاق النار وأنهما رفضا تأييده.
وبدا وقف إطلاق النار صامدا يوم الأربعاء واستأنفت المدارس والمتاجر أعمالها جنوبي اسرائيل ولم تقع هجمات صاروخية ليلا.
ولكن الجيش الاسرائيلي قال إنه أطلق النار على فلسطيني وألقى القبض عليه إثر
محاولته إلقاء قنابل يدوية عبر الجدار الحدودي الفاصل بين إسرائيل وغزة.
وأغلق
عشرات من سكان المناطق الحدوية مع غزة الطرق احتجاجا على ما وصفوه بأنه
"عدم اتخاذ الحكومة الاسرائيلية" للتعامل مع تهديد الهجمات الصاروخية
الفلسطينية.
ودافع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قرار وقف إطلاق النار وقال إنه "في وقت الطوارئ، عندما نتخذ قرارات حيوية للأمن، لا يمكن للرأي العام دوما أن يكون مطلعا على الاعتبارات التي يجب ألا يطلع عليها العدو".
وفي غزة احتفل الفلسطينيون بوقف إطلاق النار، الذي وصفته حماس بأنه انتصار.
وقال اسماعيل هنية، زعيم حماس، "دافعت المقاومة عن شعبها في مواجهة الاعتداء الاسرائيلي".
واندلعت الاشتباكات مساء الأحد إثر عملية فاشلة للقوات الاسرائيلية الخاصة داخل قطاع غزة وتعهدت حماس بالرد عليها والثأر لقتلاها.
ورد
الفلسطينيون بهجمات صاروخية وهجمات بمدافع الهاون. وضرب صاروخ حافلة تقول حماس إنها كانت تقل جنودا إسرائيليين. وأصيب جندي بجراح شديدة في القصف.
أخفق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يخفق في التوصل لاتفاق لوقف العنف مؤخرا بين اسرائيل والفلسطينيين في غزة.
وكانت
الكويت، التي تمثل الدول العربية، وبوليفيا قد طلبتا انعقاد مجلس الأمن
اثر اندلاع اعنف اشتباكات في غزة منذ الحرب بين إسرائيل وحماس منذ أربع
سنوات.
وأنحى رياض منصور، المبعوث الفلسطيني للأمم المتحدة، باللائمة في جمود الموقف على الولايات المتحدة، وقال إن "هناك دولة واحدة لا تسمح
بالنقاش في المجلس"، مشيرا للولايات المتحدة، التي تتبنى موقفا داعما لإسرائيل في تحت إدارة ترامب.
وقال منصور إن مجلس الأمن "مصاب بالشلل" و"أخفق في تحمل مسؤليته" لاتخاذ إجراء لإنهاء العنف
وأصدرت
الفصائل الفلسطينية، ومن بينها حماس التي تدير قطاع غزة، بيانا مشتركا في وقت سابق تعلن فيه الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية.